جدوى التدخل في سوريا

TT

* تعقيبا على مقال صالح القلاب «نظام الأسد هل يصبح منتهيا بعد الضربة العسكرية؟»، المنشور بتاريخ 29 أغسطس (آب) الحالي، أقول: في رلأيي أنه لا الغرب ولا الشرق يريد إنهاء وإسقاط النظام الأسدي في سوريا، وإن كانوا يعرفون تماما أن سقوطه حتمي في نهاية الأمر. لقد اتضح جليا الآن أن أزمة سوريا تدار بعناية شديدة وبطريقة مدروسة تماما من المجتمع الدولي. طبعا في مثل هذه الحالات لا تكون للبشر أو للدم قيمة بقدر ما يتم التصرف بما تمليه التوازنات والمصالح المتضادة والمتشابكة في الوقت نفسه في أشد مناطق العالم حساسية وأهمية. التعامل مع الأزمة السورية أخذ شكل المراحل، ولو أمعنا النظر لرأينا كل شيء يسير وكأنه مخطط له. العملية التي نجد الغرب بصددها في سوريا هي سياسية أكثر مما هي عسكرية تهدف إلى التحكم بالكفة، فموضوع سوريا به أكثر من كفتين، فما يجري يسير في اتجاه «جنيف 2» والتمهيد لانطلاق التفاوض على معطيات يجب أن تفرض على الأرض أولا. هناك تحركات تشير إلى ذلك، منها طلب الأمين العام للأمم المتحدة من الأخضر الإبراهيمي الانتقال إلى جنيف للتحضير جديا للمؤتمر في مقابل موافقة الروس «الضمنية» على «ثعلب صحراء» جديدة على غرار ثعالب طيب الذكر كلينتون تحملها بضعة صواريخ توماهوك تطلق عبر البحار لتحدث الأثر «السياسي» المطلوب.

عبد العزيز بن حمد - السعودية [email protected]