البحث عن بديل للأسد

TT

* تعقيبا على مقال عبد الرحمن الراشد «تأديب الأسد قد يقضي عليه»، المنشور بتاريخ 29 أغسطس (آب) الحالي، أقول: الدلائل الأولية اليوم لا تبشر باقتراب ضربة عسكرية غربية على سوريا. فقد صرح وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ بأن حكومته تنتظر نتائج تقرير خبراء الأسلحة التابعين للأمم المتحدة. أوباما أيضا صرح بأنه لم يعط الأمر بالدخول في حرب مع سوريا، وسوف يتريث، بينما سارع أوباما وشارك في الحرب ضد ليبيا. هذا على الصعيد الغربي، أما على الصعيد العربي فإن العراق والجزائر ولبنان غير راضين عن التدخل الأجنبي في سوريا، وكأن الروس ليسوا بدولة أجنبية تتدخل بالفعل. العملية العسكرية وإن حصلت لن تقلل من قوة الآلة العسكرية السورية كسلاح الطيران والصواريخ، وسيستمر النظام في غيه لكن بوتيرة أبطأ، فالغرب لا يريد نهاية سريعة لجرائم نظام الأسد ما دام لم يُحدد مَن سيتسلم زمام الأمور بعد بشار، وهل سيجري الحفاظ على مصالح إيران في سوريا أم لا؟ لقد قتل النظام من الأطفال السوريين بواسطة الصواريخ والبراميل أضعافا مضاعفة عن الأعداد التي قتلها النظام بواسطة الكيماوي، ومع ذلك لم يُحرك المجتمع الدولي ساكنا. تجلت في موضوع سوريا كذبة مبادئ صيانة الحريات وحقوق الإنسان وتغلبت عليها المصالح الدولية.

رشدي رشيد - هولندا [email protected]