إنقاذ الشعب

TT

* تعقيبا على مقال طارق الحميد «هل يقف الغرب مع (القاعدة) في سوريا؟»، المنشور بتاريخ 29 أغسطس (آب) الحالي، أقول: لو عدنا إلى بداية انطلاق شرارة ثورة الشعب السوري ضد الظلم والاضطهاد والاستبداد والفساد وإلى ما آلت إليه سوريا وشعبها في ظل نظام حكم طائفي مجرم فقد هويته العربية بل حتى الإنسانية، وسلم سوريا لبلدان لا تكن لسوريا ولشعبها سوى الحقد والإجرام، فإنه لم تكن هناك تنظيمات ولا قاعدة ولا ما شابه ذلك، ولكن مع استمرار قمع الشعب السوري وقتله وتشريده عمد النظام إلى التشجيع على ولادة هذه الجماعات لتصبح «الفزاعات» التي سوف يخيف بها الغرب والشعب السوري، وهذا ما حصل وأبعد كل سوري معتدل شريف، بل وقتل النظام كثيرا من الناشطين السلميين. النتيجة أن كل ما حصل ويحصل كان لخدمة بقاء النظام المجرم الذي أوغل في قتل الشعب السوري عبر كل هذه المجازر البشعة والرهيبة، لذلك فالضربة العسكرية ليست نصرة لا لـ«القاعدة» ولا للتنظيمات التي صنعها النظام، بل هي لحماية الشعب السوري وإنقاذه من الهولوكوست المستمر عليه منذ أكثر من عامين ونيف.

موسى كمال - فرنسا [email protected]