التدخل لإنقاذ سوريا

TT

* تعقيبا على خبر «طوابير سوريين تعبر الحدود.. واستعدادات حرب في دمشق»، المنشور بتاريخ 29 أغسطس (آب) الحالي، أقول: صحيح أن الوضع الراهن في سوريا يستدعي معالجة حاسمة لحماية المدنيين، ولكن لماذا لم يتحرك أقطاب النظام العالمي الذي يعاني بدوره من الشيخوخة والقدم وعدم الواقعية المزمنة في قراءة وتحليل مجريات الأمور في التعامل مع القضايا الدولية، وحتى قضاياهم الداخلية، وذلك في أوروبا والولايات المتحدة ؟! والتدخل المبكر والقراءة السليمة لما يجري في سوريا كان من المفترض أن يجري منذ اليوم الأول، ولكن لماذا يلام هؤلاء وأصحاب المشكلة أنفسهم غائبون، والجامعة العربية ليس لها تأثير محسوس لدى المواطن، وانحصر الأمر في مبادرات فردية في محاولة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه وإعادة الاستقرار إلى المنطقة وإيقاف الطموحات والمراهقات الإخوانية التي تحرق المنطقة وتعطل الحياة في عدد من الدول خاصة في مصر وليبيا، والتحرك الأميركي الغربي المنفرد نحو سوريا قد ينتهي بكارثة إنسانية ويضيع المتبقي من استقرار المنطقة، مما يحتم في رأيي أن تعمل أميركا والغرب تحت إدارة عربية وليس العكس لاتخاذ تدابير وقائية للسيطرة على النيران وحسم قضية البديل قبل الهجوم المعتاد على الطريقة الأميركية.

محمد فضل علي - كندا [email protected]