البديل الجديد للبريد

TT

* تعقيبا على مقال خالد القشطيني «واحسرتاه على البوسطجي»، المنشور بتاريخ 1 سبتمبر (أيلول) الحالي، أقول: ما زال عندنا يعمل البريد، فبعد أن رأينا التزوير في المعاملات والشهادات وغيرها، أصبحت الدوائر في الدولة لا تعتمد على البريد اليدوي. لكن هذا البريد وعلى الرغم من تطور وسائل النقل وأصبحنا في عصر السرعة، يصبح التأخير إحدى سماته في حين باستطاعة البريد اليدوي إيصالها بنفس اليوم ويمكن عن طريق الإنترنت التأكد من صحته من خلال التخاطب بين الدوائر الحكومية. ومع الأسف لم نستفد من التقدم الهائل في الاتصالات إلا بمعرفة آخر صيحات الموضة والدردشة وتقليد الآخرين في الأشياء التافهة، وترك الأبحاث العلمية وتطبيق النظام ومعرفة القوانين والسلوك الحضاري وتغيير سلوك المجتمع إلى الأحسن ونشر الوعي بالحقوق والواجبات واحترام الحق العام، والمطالبة بالحقوق بأسلوب حضاري بعيدا عن العنف.. وكل هذه الأمور يجلبها لنا ساعي البريد الجديد «الإنترنت»، وما المظاهرات الأخيرة ضد رواتب نواب البرلمان العراقي الضخمة وتقاعدهم غير المسبوق إلا مثال لما نقول.

عدنان العراقي - فرنسا [email protected]