تفويت الفرصة على إخوان سوريا

TT

* تعقيبا على مقال حمد الماجد «إسلاميو سوريا بعد الضربة الأميركية»، المنشور بتاريخ 1 سبتمبر (أيلول) الحالي، أقول: الإخوان تحديدا أكثر من مارسوا المكر السياسي ضد باقي الفصائل فيما عرف بالربيع العربي، وما يعوزهم فعلا ليس المكر السياسي ولكن بعض الإيثار والشفافية والنزاهة السياسية إن صح التعبير، فإخوان مصر على سبيل المثال تبرأوا من ثورة 25 يناير لحظة اشتعالها خشية بطش نظام مبارك، فلمّا تأكد لهم أن الحلم أصبح حقيقة نزلوا إلى ميدان التحرير يوم 28 يناير وتحالفوا حينئذ مع كل من سبقوهم إلى الميدان بمن فيهم اليساريون والشيوعيون والأقباط، ثم تقلصت تحالفاتهم واقتصرت على السلفيين والمجلس العسكري لتمرير التعديل الدستوري لمارس (آذار) 2011 وذلك لرغبتهم الشديدة في خوض الانتخابات التشريعية مبكرا قبل أن يتقن الآخرون اللعبة، ثم تقلصت تحالفاتهم أكثر ولفظوا المجلس العسكري بعد وصولهم إلى كرسي الحكم وتخلصوا منه بمؤامرة رفح الأولى لينتزعوا منه السلطة التشريعية كي يبدأوا بها مشوار الأخونة، ومن دون تحقيق أي نجاحات بدأوا الانقضاض على سائر مؤسسات الدولة بما في ذلك الأزهر في محاولة حثيثة للاستحواذ عليه، فهبت ضدهم مصر بشعبها ومؤسساتها وطوائفها السياسية بمسلميها وأقباطها لتقتلعهم.

أكرم الكاتب - فرنسا [email protected]