* تعقيبا على مقال فوزية سلامة «صنع في مصر»، المنشور بتاريخ 5 سبتمبر (أيلول) الحالي، أقول: ساءت الأحوال منذ أن غزت الحياة المدنية بمساوئها المتعددة قرى مصر خاصة سهر الليل من دون فائدة وتدهور الحال، فالفلاح كان ينام بعد صلاة العشاء مباشرة، لذلك كان يصحو في صلاة الفجر ثم يذهب إلى حقله وأرضه وكانت الخيرات تنزل على أهل مصر جميعا، وللأسف الآن الفلاح القديم اندثر وحل محله فلاح سهران طوال الليل في مشاهدة القنوات الفضائية لطلوع الفجر وينام من دون صلاته أيضا، فتحولت الأرض إلى مكان مهجور لا اهتمام به، حتى الماء هرب من الآبار.. وكل هم هذا الفلاح الآن هو بيع الأرض بثمن غال لبناء المساكن وأصبح عاطلا وعاجزا عن الإنتاج.
محمد شاكر محمد صالح - السعودية [email protected]