ما خفي كان أعظم

TT

* تعقيبا على مقال فهد سليمان الشقيران «الحدث المفاجئ.. أزمة الرؤية أم أزمة المنهج؟!»، المنشور بتاريخ 8 سبتمبر (أيلول) الحالي، أقول: هناك صعوبة تتجلى تحت نشوة الانطلاق وكيف يتأتى سبر الإعصار والوصول إلى قلبه، وهذا أمر فيه صعوبة بالغة، الأغلب تباغته الموجة وهي تتلألأ أمام عينيه مدفوعا بشهوة الرغبات المكبوتة ولواعج الخيبة المتراكمة منذ قرون، لا بأس أن ننسى ولو لحظة ونصدق ما يبدو أمامنا، وهذا ما أوقع الكثير في مستنقع الأماني، حتى راحت الأقلام تنظر لليالي الملاح المقبلة على ظهر الثورات، أتذكر جيدا وقت اندلاع الانتفاضات العربية كيف فاضت الصحف العربية والغربية بالمقالات عن الثائر الرقمي أو شباب الـ«فيس بوك»، وهذا ما أوقع الجميع تحت ما يسمى سطوة العقل الجمعي، مسالك الرؤية الواضحة لا تفصح عن نفسها بيسر، بل تلجأ في بعض الأحيان إلى الالتواء والتخفي، وهذا ديدن كل النفائس.

جواد الصالح - فرنسا [email protected]