هل من ضربة قادمة؟

TT

* تعقيبا على خبر «أوباما يطلب تأجيل تصويت الكونغرس على ضربة سوريا»، المنشور بتاريخ 11 سبتمبر (أيلول) الحالي، أقول: المبادرة الروسية تمنح الأسد الفرصة كاملة للقضاء على من تبقى من أبناء الشعب السوري، وبكل ما يمتلكه من وسائل القتل والدمار باستثناء الكيماوي، ما الفرق بين أن يقتل الشعب السوري بالكيماوي أو بالحديد والنار؟ بل قد يكون القتل بالكيماوي أكثر رحمة من الحديد والنار، الأسقف الزمنية التي توضع لمثل هذا الغرض دائما قابلة للرفع، ولدينا نموذج صارخ لذلك، وهو تلك المفاوضات التي لا يعرف لها نهاية بخصوص موضوع المفاعلات النووية الإيرانية، هل الأميركان جادّون في دعواهم؟ أم أنهم يتصيدون في الماء العكر ويريدون الهيمنة على الساحة في سوريا بغرض التحكم في اختيار البديل الذي سيخلف نظام الأسد، ولأجل ذلك هم يسعون لعسكرة البحر المتوسط كما فعلوا من قبل بدعوى مواجهة وضرب النووي الإيراني؟ هل يخططون لتوجيه ضربة مباغتة لطرف آخر غير سوريا ويتبعون أسلوبا غاية في التعمية، وجود الأميركان العسكري حول منطقتنا شرقا وغربا مثل الكماشة ومن دون نية واضحة لضرب النووي الإيراني أو الكيماوي السوري أمر يثير المخاوف، ألم تفتح إيران مجالها الجوي أمام الطائرات الأميركية لتقصف بغداد بالأمس القريب؟

أكرم الكاتب - فرنسا [email protected]