* تعقيبا على مقال زين العابدين الركابي «وبغتة.. برد سطح المسرح الساخن بـ(المبادرة الروسية)!!»، المنشور بتاريخ 14 سبتمبر (أيلول) الحالي، أقول: أعتقد أن الغرب يوهم العرب أنه يتبنى قضاياهم بينما هو في الحقيقة يتلاعب بها. لقد تحولت مناصرته لهم إلى ما يشبه مباراة شطرنج بينه وبين الروس والإيرانيين على الجانب الآخر من رقعة الشطرنج، وفجأة وفي كل مرة يتقدم اللاعب الشرقي بأحد الأحجار الثقيلة تختزل المباراة في كيفية تفويت فرصة هذا اللاعب الشرقي، بينما القضية في النهاية مبيعة للخصم الإيراني والروسي وما على العرب المخدرين إلا أن ينتظروا النهاية حين يدفعون من أمنهم وترابهم وجيوبهم ثمن الخدمة المزيفة التي أداها لهم الغرب المخادع.. يفعل الغرب ذلك اليوم مع إيران التي أفسح لها المجال لتطور بمعاونة الروس منظومتها الصاروخية وسائر أسلحتها التقليدية التي ستستخدمها في صراعها ضد العرب، بينما اتخذ من الصراع الزائف حول مفاعلاتها النووية ستارا للتغطية على تآمره معها حتى لا يفطن العرب لحقيقة ما يدبر لهم في الخفاء، وقل مثل ذلك في اتخاذ الغرب للصراع حول استخدام النظام السوري للكيماوي ستارا على تآمره ضد الشعب السوري الذي تركوه إلى الآن بين براثنه، وبترك الغرب الأسد يقتل باقي السوريين تصبح إسرائيل وحدها المستفيدة من تدمير الكيماوي.
أكرم الكاتب - فرنسا [email protected]