خدعة الساحر الروسي

TT

* تعقيبا على مقال طارق الحميد «سوريا.. بل هي لعبة!»، المنشور بتاريخ 14 سبتمبر (أيلول) الحالي، أقول: أراهنكم بأن الروس سوف يظلون متربعين على مسرح الحدث السوري كل الوقت من خلال إجادتهم فنون السحر؛ فمرة يطيرون حماما ومرة أخرى يخرجون من أكمامهم مثل الحواة بارجة وصاروخا، ومرة ثالثة يخفون فيلا من خشبة المسرح تماما كما أخفوا في لمحة بصر عزيمة العالم الحر بأسره عن توجيه ضربة إلى صديقهم الأسد، وها هم يدخلوننا مرة أخرى في نفق جنيف ومن شدة ما استولى علينا الوهم وضعنا ملف الكيماوي جانبا وانجرفنا مشدوهين نترقب ما سوف يتحفنا به تاليا هذا الساحر الروسي الفنان. أراهن بأنه سوف يبقى على مسرحنا طويلا وسوف يعمر مسارح أخرى في المنطقة ذلك لأنه جبل على إتقان فنون الوسوسة والسحر واللعب وجبلنا على إتقان فنون السذاجة والبلاهة والتفرج.

علي إبراهيم - ليبيا [email protected]