شيء مرعب

تعقيبا على مقال ديانا مقلد «الذبح.. الآن بتقنية (إتش دي)»، المنشور بتاريخ 16 سبتمبر (أيلول) الحالي، أقول: حينما شاهدت الذبح والقسوة والوحشية خفت على القتلة بقدرما خفت على الضحايا، خفت على القتلة.. لأن الضحايا عرفوا مصيرهم وفارقوا الحياة وارتاحوا من شرورها، أما الجناة فإني خفت عليهم من كرههم لأنفسهم، وتساءلت ما هو الخلل الذي حدث لهم في نفوسهم وجعلهم يكرهونها للدرجة التي تجعلهم يتمتعون بعذاب إنسان مثلهم ويذبحونه مثل الشاه بهذه البساطة، فليس هناك نفس سوية أو إنسان عادي متصالح مع نفسه يقدم على هذا الفعل الشنيع، كما أنه ليس هناك شيء في هذه الدنيا يستحق أن تُزهق روح إنسان من أجله، وتساؤلي الآن هو أنه بعد أن يزول هذا النظام، كيف ستكون حياة هؤلاء الشباب الذين تعودوا على القتل والتعذيب، كيف سيعيشون في المجتمع.

إحسان صالح - أميركا [email protected]