متى يعاقب الديكتاتور؟

TT

تعقيبا على خبر «كيري يطمئن نتنياهو بأن اتفاق جنيف (قادر تماما) على تجريد الأسد من الكيماوي»، المنشور بتاريخ 16 سبتمبر (أيلول) الحالي، أقول: اتفاق غريب أنقذ قاتلا من هلاك كان محدقا به، اتفاق بعد أن كان المدافع والضامن لوجود «روسيا والصين وحزب الله وإيران» انضمت أميركا وروسيا والامم المتحدة وأوروبا، اتفاق لم يستفد منه الا قاتل شعبه وإسرائيل، ضمن به القاتل بقاءه فوق جماجم الضحايا وأنات المكلومين والثكالى وأجساد اللاجئين، وضمن به الصهاينة بقاءهم في الجولان، بل وفي فلسطين المحتلة إلى الأبد من دون أن يعكر صفو ما اغتصبوه سلاح كيماوي استعمله القاتل ضد شعبه، ولم يجرؤ حتى التلويح به ضد محتلي أرضه، أين العدل والانصاف وأين حق الضحايا الذين رووا بدمائهم الزكية كل ربوع سوريا المكلومة، أين حق مئات الألوف من الجرحى والمخطوفين والمهجرين؟ اتفاق لم يرد فيه مجرد إشارة لمعاقبة القاتل ولا نظامه الذي لا يضارعه في حكمه إلا النازي وهولاكو ونيرون.

أحمد وصفي الأشرفي - السعودية [email protected]