الخطاب الطائفي

TT

* تعقيبا على خبر «السيستاني ينتقد الاستهداف الطائفي المتبادل في العراق»، المنشور بتاريخ 21 سبتمبر (أيلول) الحالي، أقول: هذا الرجل أثبت أنه صاحب مواقف ثابتة، وأنها لم تتغير، على الرغم من تغير الساسة وأصحاب السلطة، من قوات أميركية وتحالف دولية، حيث أصر على الانتخابات، ويجب أن يُكتب الدستور بأيدٍ عراقية، حرم مد اليد على مؤسسات الدولة والمال العام، وحرم قتل البعثيين أيام انتشار الانتقام والقتل من دون رادع أو قوات أمنية تحفظ النظام، وطلب من الناس ترك مثل هذه الأمور للسلطات القضائية، دعا للوحدة بين أبناء الشعب وحرم الاقتتال الطائفي سابقا، واليوم يعيد التأكيد عليه، نصح رجال السلطة، وحين لم ينفع معهم النصح رفض استقبالهم، دعا لإلغاء الامتيازات والمميزات التي يتمتع بها أعضاء الرئاسات الثلاث وأعضاء البرلمان ورواتبهم التقاعدية الضخمة، على الرغم من أنه لا يمتلك السلطة لكن له تأثيرا كبيرا على الشارع، فهو يمثل الأب الروحي لعدد كبير من أبناء الشعب العراقي، وخطابه لا يخرج عن الاعتدال، لم يدعم ذهاب العراقيين للحرب في سوريا للدفاع عن المقدسات، واعتبره أمرا سياسيا، ولم يدعم انضمام طلاب الدين للمناصب السياسية، وعند انخراطهم في العمل السياسي يجب عليهم ترك دراسة الدين، هو يختلف عن رجال الدين الآخرين الذين يحرضون على العنف وينادون باسم حزبهم.

عدنان العراقي - فرنسا [email protected]