حرب بالإنابة

TT

* تعقيبا على مقال زين العابدين الركابي «ماذا يجري بين إيران والغرب على الرغم من الظاهر الخادع؟»، المنشور بتاريخ 21 سبتمبر (أيلول) الحالي، أقول: أراهن على وجود استراتيجية طويلة الأجل تجمع بين المصالح الصهيونية الأميركية، وبين المصالح الإيرانية التي ينتهجها المرشد الأعلى الإيراني، وإذا ما حدث اللقاء بين أوباما وروحاني، فهذا يعطي أكبر دلالة على أن اعتبار أميركا «الشيطان الأكبر»، أو إلغاء تلك الصفة هو موضوع لا يتعلق بالشريعة أو الدين أو المنهج الذي يتبعه خامنئي بقدر ما يرتبط بالمصالح الطائفية العليا، والآن، دعنا نحسبها جيدا؛ فأيهما أحسن.. أن يتصارع البلدان وهذا الصراع ينتهي بمعارك وأساطيل مكلفة على الطرفين، أم يجري إطلاق يد إيران لتفعل ما تفعل في سوريا والعراق ولبنان والبحرين واليمن وغيرها، والفاتورة تسدد للبيت الأبيض بملايين الدولارات، من قبل قم وطهران لقاء سكوتها، ومن دون أن يتحمل الأميركيون سنتا واحدا. إنها في رأيي حرب بالإنابة تتبعها أميركا الآن بعد أن وجدت أن في الحكم الحالي في العراق خير من يدمر البلاد وينقلها من خراب إلى أسوأ منه، والأهم هو طمس الهوية العربية.

د. نمير نجيب - أميركا [email protected]