إثبات المصداقية

TT

* تعقيبا على مقال عطاء الله مهاجراني «مرونة إيران البطولية»، المنشور بتاريخ 23 سبتمبر (أيلول) الحالي، أقول: الإيرانيون يمارسون السياسة من منطلق الحرص على هزيمة الآخرين تماما كما يفعل لاعب الشطرنج، وما جرى من تغيير في القيادة الإيرانية لا يخرج عن كونه استبدال لاعب قد أرهق، بلاعب آخر جديد، يبدأ من حيث انتهى سلفه، وما المرشد إلا مدرب قد غير تكتيكه في اللعب، إنهم يتدخلون في شؤون دول الجوار بغرض زعزعة استقرارها بين أبنائها لتقويضها من الداخل، حتى إذا ما وقعت كارثة ظهروا في الصورة كمن يريد إصلاحا، يفعلون ذلك خفية كما في العراق وأحيانا بطريقة مكشوفة سواء بأنفسهم كما في سوريا اليوم أو عن طريق وكلائهم بالمنطقة مثل حزب الله والحوثيين والإخوان، لو لم تتدخل دول الخليج بسرعة لإعادة الاستقرار إلى البحرين وتحصينها ضد التدخل الإيراني في شؤونها الداخلية، لوجدنا روحاني اليوم يعرض خدمات بلاده للمساهمة في تدعيم الاستقرار في المنطقة، ليثبت مصداقية بلاده في عزمها عدم التغول على الآخرين فلتقبل بالتحكيم بشأن جزر الإمارت التي تحتلها، ولترحل عن سوريا العربية، ولتحد من طيش حزب الله في لبنان وسوريا.

أكرم الكاتب - فرنسا [email protected]