مصر.. انقذت من العرق

TT

* تعقيبا على مقال سليمان جودة «المشكلة ليست في السيسي يا (إخوان)»، المنشور بتاريخ 23 سبتمبر (أيلول) الحالي، أقول: كنا نتمنى أن يكون من بين ابناء مصر المدنيين من تتوافر فيه هذه الصفات التى تؤهله لقيادة السفينة والعبور بها بأمان وسلام، الا أننى أرى أنه في الوقت الحالي وفي الظروف الحالية التي تمر بها البلاد، فليس هناك من هو أهل لتولي قيادة السفينة سوى الربان الذي انقذها من الغرق في آخر لحظة، بعد أن اشرفت على الغرق في قاع المحيط، فقد استطاع بذكائه وحنكته وحكمته وخبرته أن يمسك الدفة ويتحكم فيها ويخلص عجلة القيادة من يد القرصان، الذي كان سيتركها تتقاذفها الأمواج بعيدا عن طريقها الصحيح من دون اراقة الدماء، وعلى الرغم من انه انقذ السفينة الا انه لم يتمسك بعجلة القيادة، بل تركها لمن تولوا القيادة مؤقتا لحين البحث عن قائد جديد يكون مدنيا لا عسكريا، الامر الذي يجعلني اشعر بالقلق على السفينة خاصة وانها لاتزال في حماية ومراقبة الربان، الذي انقذها ويخشى عليها لو ابتعد عن حمايتها، خاصة بعد ظهور قراصنة مسلحين يتابعون سير السفينة، لذلك فإنني أرى أنه من الأفضل والأنسب في الوقت الحالي المحافظة على السفينة وسلامتها ضد اية محاولات للانقضاض عليها مرة أخرى، وذلك يقتضي استمرار القائد الذي انقذ السفينة من الغرق.

فؤاد محمد - مصر [email protected]