هل يستعيد السودان وحدته؟

TT

* تعقيبا على خبر «رئيس جنوب السودان يهدد بطرد أمين عام حزبه الحاكم باقان أموم»، المنشور بتاريخ 23 سبتمبر (أيلول) الحالي، أقول: إنها ليست فرصة أو مناسبة للشماتة لا سمح الله، ولكنها مناسبة لوضع النقاط على الحروف، ان ما يحدث في جنوب السودان من تصدع لكيان الدولة الوليدة المفترضة وفشل الانفصاليين في السيطرة على الأمور بعد أعوام قليلة من مسرحية الانفصال وتقسيم البلاد بطريقة غير قانونية ومخالفة للقوانين الدولية واستفتاء متعجل في غياب أغلبية الشعبين في جنوب وشمال البلاد عبارة عن لعنة الانفصال الذي أتى نتيجة طبيعية لصفقة اخوانية أميركية في ظل مناخ الملق والمداهنة المتبادل بين بعض الاطراف السياسية الشمالية والجنوبية، ولكن لا يفيد البكاء على اللبن المسكوب كما يقول المثل والناس امام ازمة سياسية شائكة ومعقدة في كل انحاء البلاد الممزقة، والأولية المطلقة الآن يجب أن تكون مركزة على وقف التدهور الأمني ومنع الصدام أو عودة الحرب من جديد عندما تتحرر ارادة الشعبين في الشمال والجنوب، ونتمنى ان يستيقظ العقلاء من الجنوبيين ويدركوا فداحة الانفصال وتقسيم البلاد، وان يدركوا ان العملية في مجملها باطلة وغير قانونية تمت في ظل نظام عالمي فاشل ومأزوم يعتمد على الصفقات، وليس الأخلاق أو الحقائق والقانون.

محمد فضل علي - كندا [email protected]