استمرار الثورة

TT

تعقيبا على مقال عبد الرحمن الراشد «من وراء الحملة ضد (الائتلاف)؟»، المنشور بتاريخ 26 سبتمبر (أيلول) الحالي، أقول: هذا عين ما فعلته «القاعدة» في أفغانستان، فلقد أخذ الملا عمر على بن لادن عهدا ألا يتعرض لأحمد شاه مسعود ولكنه غدر بهما وقتل مسعود لتجد طالبان وجها لوجه ضد أنصاره من الأوزبك، وألا يتحرش بالأميركيين، وبين طالبان وأميركا محيطات، فخدر به أيضا بن لادن وفجر سفارتين لها في أفريقيا وزاد الطين بلة تفجير مركز التجارة العالمي بنيويورك عام 2001، لقد أخطأت طالبان ورجال الدين الأفغان عندما لم يسلموا بن لادن للأميركيين، فعلوا ذلك حياء فقتلهم الحياء، فالحياء في غير موضعه غباء، وكان ما كان من غزو الأميركيين لأفغانستان، لقد أصبحت «القاعدة» جرافة يحركها أعداء الإسلام، تسبقهم إلى حيث يريدون أن يغزو بلادهم ويبددوا أحلامهم، وها هم يفعلون نفس الشيء بالشعب السوري المسكين، الذي ما كادت تصل يده لتقطف ثمرة الحرية والكرامة، ثمرة ثورته التي رواها من دماء أبنائه حتى دخل شياطين «القاعدة» يحولون بينه وبينها، ليثور هذا الشعب البطل على هؤلاء الشياطين ويقتلع جذورهم من سوريا كما فعل العراقيون بهم، وليكمل مشوارهم وليمض في ثورتهم.

أكرم الكاتب - فرنسا [email protected]