شبح الكيماوي السوري

TT

* تعقيبا على مقال عطاء الله مهاجراني «من هو الذئب المخادع الذي يرتدي ثوب الحمل؟»، المنشور بتاريخ 7 أكتوبر (تشرين أول) الحالي، أقول: الأقرب إلى المنطق أن ذهاب بيريس إلى هناك كان لضمان ألا تكون أبحاث ومفاعلات إيران النووية لأجل صناعة قنبلة نووية، وليس ذلك خوفا من استخدامها ضد إسرائيل. كان الشاه صديقا لأميركا وأيضا لإسرائيل، وإنما خوفا من أن تستخدمها إيران ضد دول أخرى فيصل إسرائيل غبارها وإشعاعها، وذلك لأن اليهود والغربيين منهم خاصة سيهجرون إسرائيل إلى الأبد، وذلك خوفا من التلوث النووي، ولنذكر الهلع الذي اجتاح أوروبا الشرقية حتى وصل ألمانيا بعد حادثة تشرنوبل التي لا تقارن آثارها بآثار انفجار قنبلة نووية، ليس أحرص من الإسرائليين على حياتهم، فإن كانت محرقة هتلر الباخرة التي حملتهم إلى أرض فلسطين، فسيكون انفجار قنبلة نووية قريبا منها الطائرة التي ستعيد ترسيخهم في المنطقة، ويؤيد ذلك هلعهم من الكيماوي السوري حتى أصبح هاجس التخلص منه بطريقة آمنة مسيطرا على سياسة الغرب إزاء الثورة السورية.

أكرم الكاتب - فرنسا [email protected]