من سيئ إلى أسوأ

TT

* تعقيبا على مقال سمير عطا الله «ثياب الإمبراطور»، المنشور بتاريخ 7 أكتوبر (تشرين أول) الحالي، أقول: لم تكن أخبار سقوط الإمبراطور هيلا سيلاسي مهمة بالنسبة لشعب إثيوبيا الذي انتقل من حكم استبدادي فقير، إلى حكم أكثر منه استبدادا وجوعا وفقرا وظلما وقتلا، الوحيد الذي لم يصدق سقوط هيلا سيلاسي هو هيلا سيلاسي نفسه، الذي لم يكن يتوقع أن تكون نهايته بيد رائد كان يقدم له فروض الولاء والطاعة صباح مساء، فكما أرسل رامبو برسالة بعثها من أرض الحبشة إلى فرنسا قائلا إن كل الحكومات جاءت لتبتلع الملايين وحتى المليارات على هذه السواحل الحزينة، حيث يظل أهل البلاد شهورا بلا غذاء ولا ماء تحت أقسى مناخ في الأرض، ولحد الآن لم يتغير وضع الإنسان في هذه البقعة من الأرض كما تركها رامبو ومنيلك وهيلا سيلاسي ومنغستو، وكأنه كتب عليهم الحرمان والشقاء.

إبراهيم علي - السويد [email protected]