* تعقيبا على خبر «نتنياهو يحمل السلطة الفلسطينية مسؤولية هجمات على إسرائيليين في الضفة»، المنشور بتاريخ 7 أكتوبر (تشرين أول) الحالي، أقول: هذه هي مصيبة الشعب الفلسطيني في تعدد الفصائل والإعلام والزعماء، إعلام لفتح وإعلام لحماس وإعلام للجهاد واليوم نرى إعلام «ماركس» الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين! إنه شعار فقط وليس هناك لا تحرير ولا يحزنون؟ كنت موجودا في لبنان عام 1974 وسمعت بأن هناك مؤتمرا خطابيا لأحد الزعماء الفلسطينيين في إحدى القاعات في بيروت وقلت لنفسي لتذهب وترى بعينك وتسمع بأذنك هذا الزعيم الفلسطيني، ووصلت القاعة ورأيت شبابا وفتيات يملؤون القاعة ووقفت بينهم ننتظر، وخرج علينا شاب في الثلاثينات من العمر ووقف على المنصة ووراءه جندي يحمل رشاشا، والتصفيق في القاعة والصراخ يملأ الدنيا ولتسمعوا افتتاحية خطابه! قال وبصوت عال «أحب أن أقول لكم إنني ماركسي ماركسي ماركسي» تلاه تصفيق حاد، قلت يا ليته قال أنا فلسطيني فلسطيني فلسطيني، أو قال أنا عربي ولم أستطع سماع المزيد، ويا لها من صدمة.
يوسف الدجاني - ألمانيا [email protected]