* تعقيبا على مقال ميشيل كيلو «(جنيف 2).. هل سينجح حقا؟»، المنشور بتاريخ 9 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أقول: لا شك أن تساؤل الكاتب المشروع حول احتمالية نجاح أو فشل «جنيف 2» مبرر، لكن اسمح لي أن أخالفك الرأي إلى حد بعيد في ما ذهبت إليه أن وحدهما روسيا وأميركا قادرتان على ضمان نجاح أو فشل «جنيف 2»، ففي الواقع أن طرفي النزاع على الأرض هما من سيقرران ما إذا كان المؤتمر سينجح أم لا. بالطبع هذا لا ينفي أن كلتا الدولتين قادرتان على لعب دور مهم في الضغط على طرفي النزاع، لكن السؤال الذي يجدر طرحه هو في الوقت الذي نعتقد فيه أن روسيا قادرة إلى حد كبير على الضغط على طرف السلطة، هل تكون أميركا أيضا قادرة على ممارسة الضغط على طرف المعارضة؟ وما هو مقدار هذا الضغط؟ لقد أثبتت التجارب حتى الآن أن هناك قوى فاعلة على الأرض لا تستمع لأحد إلا لمن يمولها وهم كثر ومتشعبون ولقيادتها الدينية! بالتالي هذه القوى غير مستعدة للذهاب إلى جنيف تحت أي اسم وأي ضغط، بل إن نفوذها يتزايد طرديا مع اقتراب موعد انعقاد «جنيف 2» ولها من يؤيدها ولو على مضض.
أسامة نجم - قطر [email protected]