توحد المسلمين

TT

* تعقيبا على خبر «الحجاج يرمون جمرة العقبة اليوم.. وغدا أول أيام التشريق»، المنشور بتاريخ 15 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أقول: في هذه الأوقات التي يقف فيها جميع الحجاج متكاتفين متوحدين إلى الله وهم يحتفلون بأيام مقدسة في تاريخهم ودينهم، يستغرب الفرد لماذا لا يقفون نفس هذه الوقفة تجاه ما يضرهم ويحاربون من يندس بينهم محاولا تفرقتهم؟ لماذا عندما يعودون إلى بلدانهم لا يتذكرون هذه الوقفة يوم رموا جمرة العقبة ويعيدون رمايتها على خطط من يريد لهم السوء؟ لماذا لا يتوحدون بحيث يتحكمون هم في اقتصادهم بعيدا عن جرعات الآخرين؟ لماذا لا يقولون لإسرائيل كفانا ظلما منكم وعفا الله عما سلف، فنحن جيش مكون من مليون ونصف مليون حاج؟ لماذا لا يقفون ضد الغطرسة الإيرانية التي تريد أن تأتي على الأخضر واليابس محاولة الانتقاص من الهوية العربية؟ لماذا لا يقولون لأميركا نحن سنخطط لمصيرنا ولمستقبلنا وأنتم ستساعدوننا مقابل ثمن، لا أن تقرروا كل شيء وما علينا سوى التنفيذ؟ من حق هؤلاء الحجيج ذلك وخاصة من كان منهم يعيش في العالم الثالث، ثم متى ستلغى هذه العبارة التي تدل على التخلف وتحل بدلها عبارة الدول المتنافسة في النمو لكي يعلم الغرب خصوصا أن وقفتنا في جبل عرفات هي كل يوم وليس في العيد فقط؟

د. نمير نجيب - أميركا [email protected]