مأساة الأكراد

TT

* تعقيبا على مقال سمير صالحة «الدولة الكردية.. متى وأين؟»، المنشور بتاريخ 15 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أقول: في بادئ المقال أصاب الكاتب كبد الحقيقة عندما ذكر أن الأكراد دفعوا ثمنا باهظا عبر تاريخهم لا لسبب إلا لأنهم طالبوا بحقوقهم المشروعة في العيش بسلام وحرية ووقعوا في مصيدة تضارب المصالح وتصفية الحسابات بين الكبار والصغار عند رسم الخرائط وترسيم الحدود، أي أنهم تعرضوا إلى ظلم كبير في أعقاب انهيار الإمبراطورية العثمانية وتقاسم ميراثها بين الحلفاء المنتصرين. ولكن مع الأسف جرى التغاضي عن حقيقة وجوهر المسألة الكردية في الحلقات الأخرى من المقال كونها قضية شعب وأمة مكونة مما يزيد على 50 مليون نسمة يريدون أبسط الحقوق القومية والإنسانية. فالمسألة الكردية تعالج في رأيي بالطرق الحضارية والمدنية والعصرية، وبالحوار والتفاوض والتفاهم وليس بالقوة والعنف والحملات العسكرية. وما يقوله رئيس الإقليم ما هو إلا تعبير عن إرادة الشعب الكردي وحقه في العيش بحرية وكرامة أسوة بشعوب الدنيا.

فؤاد جياووك - أميركا [email protected]