إيقاظ ضمير العالم

TT

* تعقيبا على مقال خالد القشطيني «قرار يستحق دعما دوليا»، المنشور بتاريخ 22 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أقول: لقد كان مجلس الأمن مفرمة لجميع القرارات العادلة التي تصب في مصلحة الشعوب المقهورة، وتحول في رأيي من مجلس أمن إلى مجلس طغيان تمارسه الدول الكبرى على الدول الصغرى وتصادر آراءها ولو كانت هي الراجحة. المشكلة تكمن في استخدام «الفيتو» وتصنيف دول العالم على هذا النحو الذي لا يناسب مجتمع البشر، ومن دون أدنى شك ستتوالى الأخبار عن انضمام دول أخرى لتأخذ نفس الموقف السعودي، لأنه موقف مبني على حقيقة بديهية وإنسانية لا تفوت العاقل اللبيب، ولكنها ويا للعجب ظلت مخبأة تحت ركام من الأوهام التي أنتجتها الحرب العالمية الثانية، تلك الكارثة الإنسانية التي انقسم العالم المذهول تحت وطأتها إلى دول درجة أولى وأخرى درجة ثانية. حقيقة كانت في حاجة لمن يمسح عنها هذا الوهم الكثيف ليراها الجميع وقد فعلت السعودية ذلك مشكورة وبمنتهى البساطة بطريقة السهل الممتنع. الموقف السعودي لا يحتاج إلى دعوة من يدعمه فهو يدعو إلى نفسه ويدعو الآخرين للسعي وراء حقهم المسلوب، فما دمت عضوا في جماعة فلا بد أن يكون رأيي معتبرا أسوة بالآخرين، فلا فائدة من بقائي داخلها أحمل عنها أوزارها، هذا ما قاله الموقف السعودي وهو حجة على الجميع.

أكرم الكاتب - فرنسا [email protected]