* تعقيبا على خبر «إيران تبذل جهود وساطة للتقريب بين الاتحاد الوطني الكردستاني ومعارضيه في حركة التغيير»، المنشور بتاريخ 22 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أقول: إن إيران أصبحت تتدخل وبقوة في الشأن الكردي في كردستان العراق، والأسباب بينة وواضحة، منها التقارب الكردي التركي بين حكومة الإقليم والأتراك، والذي لا يروق لنظام إيران بسبب دعم تركيا للثورة الشعبية في سوريا، والأهم التنافر الموجود حاليا بين حكومة الإقليم وبغداد بسبب مماطلة الأخيرة في تنفيذ بنود الدستور خصوصا فيما يتعلق بكركوك والمناطق المتنازع عليها. لقد كانت إيران تتمنى أن يكتسح حزب التغيير الساحة الانتخابية ويحصل على أغلبية المقاعد التي تؤهله للوقوف على رأس السلطة مع الأحزاب الإسلامية المدعومين منها، ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، فيحاول نظام طهران التوافق حاليا بين الاتحاد الوطني والتغيير والإسلاميين على تشكيل حكومة بمعزل عن الاتحاد الديمقراطي، وإن لم تنجح فتكوين اتحاد ضمني بين الأحزاب الكردية مستثنيا الحزب الديمقراطي بسبب موقفه من التآمر الإيراني على منجزات الأكراد وتخوف إيران من إنشاء الدولة الكردية.
رشدي رشيد - هولندا [email protected]