إلغاء الفيتو

TT

* تعقيبا على مقال محمد الرميحي «شيخوخة مجلس الأمن.. هل لها علاج؟»، المنشور بتاريخ 26 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أقول: لا شك أن دول العالم الثالث تستطيع أن تؤثر في قرارات الدول الكبرى المتحكمة في مجلس الأمن ومصير الشعوب والأمم بما يعود عليهم من منافع ذاتية لتلك الدول وحسب ميولها وأهوائها، وليس ما يقتضيه العدل والمساواة في حل الصراعات المنتشرة في عالمنا منذ تأسيس مجلس الأمن، إن هذا المجلس ليس لديه أي شيء من الأمن الذي يسمى به، على العكس من ذلك. وقد برهن هذا المجلس في الكثير من المناسبات الدولية عن وقوفه مناهضا للقرارات الدولية بسبب «الفيتو» الجائر الذي يستعمله أي عضو دائم فيه، حتى ولو صوتت الأغلبية مع القرار، حقيقة هذا هو منتهى الظلم والإجحاف الذي يقع على شعوب دول العالم الثالث التي ليس أمامها سوى المطالبة بإلغاء نظام الفيتو واعتماد نظام الأغلبية في اتخاذ القرارات، ولكن لن تسمع الدول صاحبة الفيتو لهذا الأمر إلا إذا أصرت هذه الدول على الانسحاب من الأمم المتحدة، حينها يمكن أن يحدث التغيير المناسب.

صلاح الدين بن أيوب - الإمارات [email protected]