لا تصالح

TT

* تعقيبا على مقال عادل درويش «مصالحة.. أم فخ تاريخي؟»، المنشور بتاريخ 26 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أقول: مهما كبرت وتضخمت أنوف الذين يدسون أنوفهم في المحروسة فلن ولم ينالوا إلا جيوبا أنفية مزمنة، مصر محروسة بإذن الله بشعبها وخير أجناد الأرض، وإذا كانوا اليوم قد صدوا غزو الهكسوس الإخواني، فالتاريخ سجل لنا صد غزوات عدة، قبل ثورة 25 يناير (كانون الثاني) و30 يونيو (حزيران) كان العداء قائما بين الأمن و«الإخوان» إلا في أيام مبارك الذي سمح لهم بعدد 80 مقعدا في مجلس النواب، أما اليوم فالأمة المصرية بكل طوائفها هي التي وقفت ضد «الإخوان» ولا ترى أمنا واستقرارا إلا بخروج هؤلاء من أي معادلة سياسية، فجرائمهم وحرائقهم فاقت جرائم المغول. المصالحة التي ينادي بها البعض هي إما مدفوعة الأجر أو مجرد ظهور إعلامي للسطح، لا الاتحاد الأوروبي ولا أميركا تستطيع فرض أي نوع من المصالحة، وهم أنفسهم ضربوا بيد من حديد على مثيري الشغب والمجرمين في بريطانيا وفرنسا وأميركا، فهل الدم المراق في ربوع مصر وسيناء ليس بدرجة الدماء الأوروبية والأميركية أم هي معايير مزدوجة؟ أم فشل استثمار سياسة تبني «الإخوان» لإعادة مصر لعصر المماليك؟

كاظم مصطفى - أميركا [email protected]