تخاذل حكومي

TT

* تعقيبا على خبر «لبنان: طرابلس تعيش معاركها الأعنف.. وانخراط مقاتلين جدد في القتال»، المنشور بتاريخ 26 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أقول: حكومة لبنان تقول إنها محايدة ولا شأن لها بالوضع في سوريا، بينما الحقيقة أن الجيش سلم الحدود مع سوريا إلى عناصر حزب الله حتى يتسنى لهم إدخال السلاح كيفما شاءوا، وهذا الجيش أغلب عناصر مخابراته موالون للحزب عقائديا أو يقتاتون على أموال الحزب وهداياه، ومثلما يتراخى الأمن والجيش في ضبط المجرمين من حزب الله الذين اتهموا بعشرات من عمليات الاغتيال ابتداء من جريمة اغتيال الحريري وصولا إلى تفجيري مسجدي طرابلس، والجيش والأمن يعلمان مكان الإرهابيين، ولكنهم يتغاضون عنها مثلما تغاضوا عن الحدود للحزب، وهذا فيه ازدراء واحتقار للوطنيين اللبنانيين من كل الطوائف، والأمر لا يخلو من أمرين، إما أن قادة الأمن والجيش لديهم رعب من قوة الاغتيالات وبأسها ويخشون أن تطالهم ولذلك غضوا النظر عن جرائم الحزب وإرهابه، أو أن هؤلاء القادة ينفذون خطط الحزب والأسد بمقابل.

سعود بن زيد - فرنسا [email protected]