إفشال «جنيف 2»

TT

* تعقيبا على مقال طارق الحميد «الإبراهيمي وإيران.. والميليشيات الشيعية!»، المنشور بتاريخ 27 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أقول: الإبراهيمي من أول أيام وساطته إلى يومنا هذا الذي يطالب فيه بحضور إيران إلى مؤتمر «جنيف 2» وهو يبدو كمن يتخبط في قراراته مثله مثل من قيم موقف الأسد بأنه لا غبار عليه، ثم بدأ بإعطائه الوقت بالمراقبين العرب مع أن دبابات جيش النظام نزلت إلى الشارع السوري لنشر الدمار وقتل وتشريد الشعب، والسؤال هنا: لماذا لم يقل لنا الإبراهيمي لماذا يريد إشراك إيران في الحل السوري والقضية السورية؟ وما هي مميزات حضورها؟ وكيف يرضى أحرار سوريا أن يجلس أمامهم من يساعد في قتلهم وتدمير حياتهم؟ إن حكام طهران الملطخة أيديهم وأجسادهم وقلوبهم وأنفسهم بدماء أطفال سوريا لن يكونوا إلا كمسمار جحا في نعش «جنيف 2»، ففي رأيي بدلا من أن يشرك الإبراهيمي إيران يجب أن يطالبها بالخروج من سوريا ومعها قواتها من حزب الله وآخرين يتدربون في إيران ويقبضون بالدولار ثمنا لقتالهم كمرتزقة. العيب في اعتقادي يكمن في اختيار من لا يصلح في هذه المهمة، والفشل يعود لأمينها العام ومجلس أمنها المنحاز ومنظمي مؤتمر «جنيف 2» الذي سيصيبه الفشل كما أصاب «جنيف 1».

يوسف الدجاني - ألمانيا [email protected]