أين ذهب تراثنا؟

TT

* تعقيبا على مقال سمير عطا الله «ستة ضيوف.. 450 صحنا»، المنشور بتاريخ 28 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أقول: تستوقفك شواهد ومشاهد في قصر الحمرا وتصلبك حائرا من براعة العرب في علوم الهندسة والرياضيات وفن العمارة قبل أكثر من ألف عام، كيف ينساب الماء من أسفل إلى أعلى؟! تسمع خرير ينبوع تراه عند قدميك، من فوق! كما جعلوا أهل غرناطة يعرفون الوقت، وساعات النهار من نوافذ القصر! في كل ساعة محددة تنفذ حزمة من أشعة الشمس من نافذة من نوافذ واجهة القصر، ومن هم في القصر، من نافورة الأسود كل ساعة ينهطل الماء من حلق أسدها! كيف قاومت نقوشهم الإسلامية على الرخام الهائل ولوحات السقوف العالية، التي تصور مجالسهم بأزهى الألوان، عوامل النحت والتعري لمئات السنين؟ وكيف بعد سبعمائة سنة من الاستيطان وذلك الإعمار والازدهار، تنهار الأندلس وتسبى، بل ويلاحقون الفارين منا عبر البحر لضفتنا إلى يومنا هذا، منذ خمسمائة عام؟! يشاع أن غجر إسبانيا هم في الأصل من عرب الأندلس، وفي رأيي ادعى أجدادهم بأنهم غجر للنجاة من المذابح وفظاعتها، فصاروا غجرا.

منذر عبد الرحمن - النرويج [email protected]