مصر لم تعد تحتمل

TT

* تعقيبا على مقال ديانا مقلد «باسم يوسف.. التيار الثالث»، المنشور بتاريخ 28 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أقول: مصر تمر بظرف لا تحتمل معه ترف باسم يوسف وسخريته اللاذعة. الوضع في مصر ينذر بالخطر في كل مناحي الحياة بدءا من الأمن وانتهاء بلقمة العيش، فقد أصبح هذا هم كل مصري، وكيف المساواة بين العسكر والإخوان وكأن كليهما شر وبيل، مع التحفظ على استخدام لفظ «العسكر» لما يحمله من إساءة لجنود مصر الشرفاء؟ أيؤخذ على الجيش وقوفه إلى جوار الشعب الذي ثار ليستعيد وطنه مصر في 30 يونيو (حزيران) وقد تعرض لمحاولة اختطاف إلى المجهول، حيث يصبح مجرد أداة يستخدمها التنظيم العالمي للإخوان لتحقيق أهدافه الخاصة على حساب ترابه وأمنه ووحدة شعبه؟ للمرة الثالثة وفي جيل واحد أثبت جيشنا أنه الحصن القوي الذي سرعان ما يتحصن الشعب خلفه إذا ألمت به الخطوب، إنه الجيش الذي حقق النصر في 73 وحطم أسطورة إسرائيل التي لا تقهر وأعاد للشعب المصري والعربي كرامته، ولماذا امتدحناه في 25 يناير (كانون الثاني) لننتقده في 30 يونيو (حزيران)؟ إن كان هناك تغريدة تمتدح باسم يوسف، فهناك المئات الذين اتهموه باللامبالاة، بل اتهمهم البعض بالخيانة. إلى أي مدى ذهبت الظنون بالخائفين على وطنهم؟ فكل كلمة غير محسوبة بمثابة تهديد لكيان مصر.

أكرم الكاتب - السعودية [email protected]