اختلاف النظرة الأميركية

TT

* تعقيبا على مقال عطاء الله مهاجراني «أميركا والجينات الوراثية للإيرانيين!»، المنشور بتاريخ 28 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أقول: هناك مشروع سري يخص الشرق الأوسط يقوده اللوبي الصهيوني، وباتفاق مع الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية، ويهدف هذا المشروع إلى منع أي استقرار أو سلام في المنطقة من خلال حروب أهلية وإقليمية ودولية، تبقيها دائما ضعيفة متوترة متخلفة، واللجوء أحيانا إلى التدمير الشامل لبعض الدول كما حدث في العراق، لجعل البلد خرابا وأنقاضا وإعادة بنائه بالصورة الملائمة تماما لمصالح أميركا وإسرائيل طبعا، حسب مبدأ النظام ينبثق من الخراب، فالعراق يبدو لي اليوم مخترقا في كل شيء للاستخبارات الدولية، فخطاب الأميركيين معروف، فعندما تنتهي المصلحة في بلد ما أو يعدونه من مهددي السياسة الأميركية الخارجية تصفه بأبشع الأوصاف والنعوت وتضعه على لائحة دول الشر وتعطي لنفسها الحق بفرض الحصار على الشعوب وتجويعها لمجرد الشك بأن هناك خطرا يهدد إسرائيل، فيا ترى متى نتعظ ونتوحد بدل التناحر والصراعات وتبادل الاتهامات؟ ألا يكفي من الشواهد والأحداث ما نراه في الأراضي الفلسطينية، بينما تطبق القرارات الدولية على الدول العربية بحذافيرها؟

عدنان العراقي - فرنسا [email protected]