نهاية طموحات

TT

* تعقيبا على مقال عبد الرحمن الراشد «لماذا غضب لافروف؟»، المنشور بتاريخ 31 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، أقول: حسب الشواهد السورية الثابتة من مسؤولين سابقين انشقوا عن نظام الأسد، يتفق الجميع على أن زياراتهم إلى روسيا برفقة الأسد الأب كانت تتفق جميعها على أن حافظ وحده فقط كان يلاقي الزعماء الروس من دون أي شخصية أخرى من النظام.. لا نائب رئيس أو مستشار أو وزير أو رئيس وزراء كما ينص بروتوكول اللقاءات.. شواهد عبد الحليم خدام أو مصطفى طلاس أو حتى أسعد مصطفى.. ومن هنا ترى على ماذا كانت تنص اللقاءات «السرية جدا» تلك، ومن هنا بإمكان لافروف انتقاد من يريد، لكن من حق السوريين اليوم الوقوف أمام لافروف وزعيمه والقول لهما من خلال السلاح، إن دور روسيا في سوريا انتهى عاجلا أم آجلا، وليس ذلك فحسب؛ بل أطماع روسيا في الغاز بالمنطقة انتهت، وبإمكان بوتين أن يضع ماله في قبرص، هذا إذا رضيت أوروبا بماله المغسول، فليس بدم الناس يغسل المال الروسي.. لطالما كانت شركات سلاحه أمرا مقلقا للسلام عالميا. لنتحدث إذن عن هذه المعارضة المسكينة التي لا تزال تسير يدويا، وربما فُصلت على قياس نعل لافروف على ما يبدو على الرغم من وجود الاستراتيجيين السوريين والخبراء والعلماء، لكنهم مبعدون ولا نعرف لماذا.

سامي بن محمد - فرنسا [email protected]