من الذي يدير الأمور؟

TT

* تعقيبا على مقال طارق الحميد «هذا درس جديد قديم!»، المنشور بتاريخ 31 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، أقول: الحكاية المؤلمة في بعض الدول العربية والإسلامية هي: من الذي يدير الأمور؟ هل هم الإخوان أم السلفيون؟ هل هم الشيوعون أم العلمانيون؟ هل هم «القاعدة» أم الحوثيون؟ هذا من الداخل؛ أما من الخارج، فهناك تدخل من روسيا وأميركا وبريطانيا وفرنسا وإيران.. كل يريد أن يحشر أنفه ليعرقل مسيرة هذه الدولة أو تلك والتأثير على قراراتها ومستقبلها.. أموال تدفع وعملاء يوظفون وتدريبات تجري وإعلام يبث سمومه، حتى مجلس الأمن الدولي يتولى إحداث الفتن وإطالة عمرها «بالفيتو الظالم».. كل هذه اللخبطة والقوى تتقاتل وتتناحر بينها ليس من أجل مستقبل الدولة والشعوب والبناء والحياة المستقرة الكريمة، بل لهدم الدول وإضعافها وزرع الفتن بين شعوبها.. إن كانت هذه هي حال أمتنا العربية والإسلامية، فما الحل؟ الحل الذي لا مفر منه هو حل جميع الأحزاب والجماعات؛ مدنية كانت أم دينية، وحل ميليشياتها وجمع سلاحهم.

يوسف الدجاني - ألمانيا [email protected]