افتقاد الديمقراطية

TT

* تعقيبا على مقال كاميليا انتخابي فرد «على روحاني الاهتمام بقضايا ملحة أخرى إلى جانب الملف النووي»، المنشور بتاريخ 2 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أقول: غالبا في دولنا العربية نجد الديمقراطية وحكم المؤسسات مازال بعيدا عن التطبيق الفعلي، وروحاني لا يستطيع تغيير نظام ودولة بنيت على نمط معيين، فهناك قوى تعمل بالضد منه وتحاول ان تفشل سياسته، ومنها ما هو يتحكم في أجهزة مؤثرة في الدولة، ومن دون سند داخلي وتشجيع خارجي لا يمكن أن يحقق شيئا في ليلة وضحاها، فالأمر يحتاج إلى تكاتف أصحاب التغيير في الداخل، وتحويل الشعارات والأقوال إلى أفعال، فقد ركز على الملف النووي لأنه هو سبب الحصار وضعف الاقتصاد، وبالتالي يؤثر على دخل الفرد والبطالة، وتضخم العملة في إيران، فالأمور كلها مرتبطة في العالم الخارجي وعندما يتحسن الوضع الاقتصادي وتشعر الناس بالتغيير، حتما سوف تدعمه داخليا وعندها لن يجد المحافظون فرصة للاعتراض، إن النظام في إيران نظام جماعي لا يمكن لتغيير رئيس أن يغير سياسة البلد، كما يحدث عندما تغير صدام أو غيره من الحكام، نأمل أن يعم السلام في المنطقة.

عدنان العراقي - فرنسا [email protected]