أحزاب مصر

TT

* تعقيبا على مقال علي سالم «مصر.. ربما»، المنشور بتاريخ 2 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أقول: هناك أمر لا يجد المرء فكاكا من الندم عليه، فعندما سقط حكم مبارك وحزبه ورجاله وجاء المجلس العسكري وحل الحزب الوطني، كان في معيته حل جميع الأحزاب والجماعات وأعلن للشعب المصري أن مصر بدون أحزاب وجماعات هي المستقبل، فالأحزاب كلها مثل بعضها تشتغل لحسابها وزعمائها وأعضائها، فهي دولة داخل دولة، هذه هي أحزاب فرق تسد، فلو حلت جميع الأحزاب والجماعات الكارثية على تقدم مصر والوحدة الوطنية، لكان الهدوء الأمني والوطني والتنمية والانتاج في أعلى درجاتها أليس كذلك؟ ومازال الحل مطلوبا جماهيريا لعودة الوحدة الوطنية وشعار كلنا لمصر، ونعمل من أجل مصر وهي الأم والأب، فهل يقول دستور مصر الجديد مصر ليست حزبية، بل مصر وطنية بدون أحزاب؟ إن الصين مليار ونصف المليار لديها حزب واحد، والولايات المتحدة 300 مليون لديها حزبان، فلنكن مثلهم ونرتاح ونريح؟

يوسف الدجاني - ألمانيا [email protected]