القفز على الثورات

TT

* تعقيبا على مقال رضوان السيد «النار التي تأكل بعضها»، المنشور بتاريخ 15 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أقول: مثل قديم وفيه الكثير لمن يعتبر «النار تأكل بعضها إن لم تجد ما تأكله».. حقا أجهزة المخابرات العالمية تضرب المسلمين بعضهم ببعض، والدول العربية بعضها ببعض ليدور القتال وتروج بضاعة أسلحتهم الفتاكة ويشتريها الغلابة وهم في حاجة ماسة إلى لقمة العيش التي فقدوها بغباء والاعتماد على الخارج في الحصول عليها، تركوا الأنهار والأرض الخصبة واستوردوا الطعام وشغلوا شعوبهم بالحروب ومقاتلة بعضهم بعضا ليستتب لهم الأمر في حكم البلاد والاستيلاء على ثرواته وتركها غنيمة للأعداء مقابل الحماية الشخصية لهم ولبطانتهم العميلة. في الخمسينات أخذ الإنجليز الحبوب من أهل سيناء وأعطوهم الدقيق «ببلاش»، ثم وضعوا أيديهم على المخزون من الحبوب، وباعوا لهم الدقيق بعد ذلك بأضعاف الأثمان وتحكموا فيهم، ومن لم يساعدهم جوعوه وبالنار أحرقوه حتى أخرجوا من مصر على أيدي الثوار، الذين ضلوا بعد ذلك وتمكن منهم الأعداء ليصبح العرب في آخر البلدان، وتنالهم الفوضى الخلاقة والضعف وعدم السيطرة على الحدود ليخترقها ما يسمى بالثوار، وما هم بثوار، بل عملاء جاءوا على ظهر الدبابات.

محمد أمان الله - مصر [email protected]