هدم مظاهر الحضارة

TT

* تعقيبا على مقال هاشم صالح «عقلاء فرنسا والأمراض الحضارية»، المنشور بتاريخ 15 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أقول: إن عصرنا الراهن لا يمكن أن يوصف إلا بأنه عصر التطرف على كل المستويات، على الرغم من كل ما أنجزته الحضارة البشرية من التقدم والتطور الهائل وغزو الإنسان للفضاء وانعتاقه من مشروطية المكان والمسافات، غير أن ظاهرة التطرف ظلت حاضرة في كل المجتمعات سواء على المستوى الفردي أو على المستوى الجماعي، ويمكن تفسير تفاقم التطرف وازدهار التيارات المتطرفة بغياب المشروع الحضاري والفكري في العالم، لذلك نجد أن الأديان تبدو وكأنها فُرغت من أبعادها الروحية، ومعظم المثقفين والمفكرين قد نسوا مهامهم الحضارية والإنسانية لينساقوا وراء الصرعات، وينافسوا نجوم السينما في اكتساب مزيد من الأموال، ويبحثوا عن الشهرة الجوفاء، لذلك لا بد ألا نستغرب انحسار دورهم.

كه يلان محمد - العراق [email protected]