* تعقيبا على خبر «اعتقال ثلاثة آلاف عراقي من مناطق سنية ببغداد بسبب طقوس (عاشوراء)»، المنشور بتاريخ 16 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أقول: حملة اعتقالات والمداهمة تتواصل مع إحياء مناسبة دينية لا يحتمل إلا تفسيرا واحدا، هو أن تلك المناسبات تريد منها الحكومة الموالية لإيران أن تستغلها لأغراض نفعية تخدم التوجهات الطائفية التي يسعى أفراد في الحكومة إلى ترسيخها في الثقافة المجتمعية، للأسف الشديد إن هؤلاء لم يتعظوا من التاريخ، والنتيجة ماثلة، حيث إنهم يمارسون شتى أنواع التهديد والتهجير والفساد والدمار.. حالات غريبة من الممارسات مقتنعون بأنها ستنطلي على بقية مكونات الشعب العراقي أو غيره في الخارج، ليظهر المسؤولون يوما في مواجهة مباشرة وعلى الهواء ليحاججوا أبسط الناس ويفندوا تلك الادعاءات إذا استطاعوا، فالاختباء داخل المنطقة الخضراء، وكما يقول التاريخ أيضا، لا يوفر أي درجة من الحماية ضد الشعب، فقد فعلها صدام والقذافي من قبلهم وكان مصيرهم المأساوي خير دليل على طغيانهم، وهذا ما يؤكد عدم قراءة التاريخ والاستنتاج السليم للعبر والمواقف.
د. نمير نجيب - أميركا [email protected]