* تعقيبا على مقال عبد الرحمن الراشد «الخصوم السياسيون أصعب من الإرهابيين»، المنشور بتاريخ 18 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أقول: الخصومات السياسية والمناكفات المرة التي تجري الآن في مختلف البرلمانات الحديثة والتي أفرزتها الأحداث تصب في صالح الإرهاب، بل هي بوابة الخراب، وهذا لا يعني أننا نرفض الاختلاف أو ننتصر للرأي الواحد، وإنما نتمنى أن تكون الخصومات نابعة من الحرص على الوطن وسلامته والدفع به للأمام، أما ما نشاهده اليوم من خصومات، فلأسف أغلبها نابع من مصالح ضيقة وفئوية لا تمثل إلا أصحابها أو معبرة عن أفق ضيق لا يرى في المشهد إلا نفسه، ولكم في العراق مثال، حيث تحولت الاختلافات السياسية بين البرلمانيين إلى سوق مساومة ومزايدة، غاب فيها العقل واستحكمت الرغبات الأنانية وتلاشى صوت الوطن، وقد حول البعض منهم هذه الخصومة إلى مرتع يغذي الإرهابيين، وآخرون جعلوا منها مدخلا لاستعداء أطراف خارجية على حساب مصلحة البلد. لا يمكن بناء الأوطان بأنانية فجة وتعطيل أجزاء مهمة منه، وفي الوقت نفسه على الجميع التحلي بروح الفريق الذي يسعى للبناء والتصحيح، ولكن بصدق.
جواد الصالح - أميركا [email protected]