تباين الموقف الأميركي

TT

* تعقيبا على مقال علي إبراهيم «محاولة فهم ما يجري»، المنشور بتاريخ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أقول: التآمر الأميركي في أحداث الربيع العربي ثم شتائه حقيقة لا وهم، فبماذا نسمي ذلك التباين بين مواقف الولايات المتحدة من ثورة 25 يناير (كانون الثاني) عندما لم يتوقف أوباما وكلينتون عن الصراخ في وجه مبارك بالرحيل الفوري حتى رحل، وموقفها الذي بلغ في رأيي حد التواطؤ مع النظام السوري ومع دول مثل إيران تشاركه قتل السوريين؟ وشتان بين مبارك الذي لم يقتل شعبه والأسد وحلفائه الذين يقتلونه بكل ما في أيديهم بما في ذلك الكيماوي! بل الموقف الأكثر إثارة للشك، هو موقفها من 30 يونيو (حزيران)، والذين خرجوا ضد مرسي ومعهم جميع مؤسسات الدولة وعلى رأسها الأزهر والكنيسة، أضعاف من خرجوا ضد مبارك، وأن ما فعله الجيش المصري في 30 يونيو لا يختلف عما فعله في 25 يناير من الوقوف إلى جانب الشعب لتحقيق أهدافه للحيلولة دون حدوث اقتتال داخلي يأتي على الأخضر واليابس، فلماذا وقفت بلاده ذلك الموقف المعادي للشعب المصري وإرادته؟ أميركا تتبنى أهداف إسرائيل التوسعية وكانت سيناء على مائدة الصفقات بينها وبين «الإخوان» من باب الدولة الإسلامية التي عاصمتها القدس ليتسنى لإسرائيل إقامة دولتها اليهودية، وتقوم بالدور الأكبر لتحقيق ذلك قنواتها الاستخباراتية.

أكرم الكاتب - فرنسا [email protected]