تعدد مصادر السلاح

TT

* تعقيبا على مقال عبد المنعم سعيد «عودة الدب الروسي!»، المنشور بتاريخ 20 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أقول: البقال البخيل خير من البقال الغشاش، هذا قد يطفف في الميزان أو يزيد السعر لصالحه، لكن الآخر قد تقتلك بضاعته، حتى لو أن روسيا أعطتنا السلاح بالقطارة مقارنة بما تفعله أميركا مع إسرائيل، فلا بديل عن تنويع مصادر السلاح، إذ كان من الخطأ الوثوق والاعتماد على الولايات المتحدة كمصدر وحيد لتسليح الجيش المصري، فقد حاولت مصر بأسلوب استخباراتي الحصول على مادة تستخدم للتشويش على الرادار لطلاء مقدمة الفانتوم بها، ولكن المحاولة اكتشفها جهاز المخابرات الأميركي وكان تبرير مصر للمحاولة أن طائرات الفانتوم تباع لها بعد انتزاع أجهزة التشويش على الرادار منها على عكس ما تفعله أميركا مع إسرائيل، وقس على هذا باقي الأسلحة، ثم هب أن معركة نشبت بين مصر وإسرائيل ذات الأهداف التوسعية على حساب الغير، فهل ستقيم الولايات المتحدة جسرا جويا لتزود مصر بالسلاح أسوة بإسرائيل؟ كلنا يتذكر الجسر الجوي الذي أمدت من خلاله أميركا إسرائيل بأسلحة استخدمت لأول مرة فغيرت مسار الحرب في 73، حتى اضطر السادات للقول إنه لا يستطيع أن يحارب أميركا، والأفضل هو تصنيع أقصى ما يمكننا تصنيعه من السلاح الذي نحتاجه، وكسر احتكاره بتعدد مصادر استيراده من الخارج.

أكرم الكاتب - السعودية [email protected]