تخبط السلطة

TT

* تعقيبا على خبر «أبو مازن يأمر بالتحقيق في استهداف سيارة وزير سابق محسوب على دحلان»، المنشور بتاريخ 21 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أقول: حسنا فعل أبو مازن عندما أمر بالتحقيق في استهداف سيارة مسؤول سابق لكونه من قطاع غزة، ومن واجب الرئيس أن يكون حازما في هذا الأمر، أليس هو رئيس الضفة والقطاع؟ لا يجوز أن نكبر الموضوع، فما حدث في رام الله يحدث في كل أنحاء المعمورة خصوصا التي لا تعترف بحوار المنطق والعقل بل بحوار البندقية الذي هو ليس بحوار بل بلطجة. من العيب بل من الإجرام في حق الوطن إثارة مثل هذه النعرات، فالوطن واحد والمأساة واحدة، وما يصيب هذا يصيب ذاك، وهل يفرق العدو بين مواطن غزة ومواطن الضفة، فكلاهما عنده سواء؟ الحادثة في رأيي هي خلاف شخصي لا يجوز أن نعطيه كثيرا من الأهمية، بل على القانون أن يقرر من هو الجاني ثم يطبق عليه الحكم. في رأيي أن من يمتهن السياسة عليه أن يقيم في وطنه ويعمل لصالحه والحقائق أمامه، لا أن يعمل من الخارج وهو مزود بأنصاف الحقائق.

خضر إبراهيم حرز الله - الأردن [email protected]