صمت مريب

TT

* تعقيبا على مقال فايز سارة «الإرهاب السوري بالعين الملتبسة!»، المنشور بتاريخ 1 ديسمبر (كانون أول) الحالي، أقول: مجلس الأمن لا يتعامل بمعاير مزدوجة مع قضية الشعب السوري فحسب، بل أصبح جهة متواطئة مع النظام الأسدي السفاح والتي يرى مجلس الأمن جرائم هذا النظام اليومية، من دون أن يجتمع ويدين، كما فعل في بعض القذائف التي سقطت على مقر القيادة الروسية العسكرية في دمشق، التي تشارك النظام الأسدي في جرائمه ضد الشعب السوري، لذا نحن أمام سابقة خطيرة، وهي أن مجلس الأمن حاد عن مسؤولياته وواجباته، بل وصل إلى مرحلة التخاذل فيما يخص القيام بمهمته في حفظ الأمن وحماية المدنيين من الشعب السوري، وخاصة فيما يتعلق بجرائم العصابة الأسدية بحق الشعب السوري، والتي كانت جريمة الكيماوي التي ارتبكها هذا النظام، التي راح ضحيتها آلاف الأطفال والنساء في مشهد إجرامي، واكتفى مجلس الأمن بنزع أداة الجريمة من المجرمين وتركهم طلقاء يكملون جرائمهم بباقي صنوف الأسلحة الثقيلة التي تقصف والطائرات التي تلقي البراميل المتفجرة على الشعب السوري، وصورايخ السكود التي يطلقها النظام المجرم كل يوم، وكان آخرها على محافظة الرقة، حينما سقط صاروخ السكود على حي سكني دمر وقتل العشرات وجرح المئات وفق صمت دولي مريب! منير أبو ضياء - فرنسا [email protected]