قال الرئيس الاريتري أسياس افورقي في مقابلة مع «الشرق الأوسط»: يجب ان نعي ان هناك 15 دولة افريقية لا يوجد فيها منفذ بحري وسبق لاثيوبيا ان استفادت من الموانئ من دون ان تدفع ضرائب او رسوم. وقال ايضا: انا لا اقول ان قضية المنفذ البحري هي قضية خلافية بيننا وبين النظام في اثيوبيا.
اولا: اثيوبيا لم تكن يوما بلدا من دون منفذ بحري، وبهذا فهي لا تندرج مع الـ 15 دولة التي ذكرتها. وحتى بعد استقلال اريتريا هناك اتفاقيات يعلمها الرئيس افورقي مع رفيق دربه ملس زيناوي رئيس وزراء اثيوبيا على ان تدفع اثيوبيا رسوما على الواردات والصادرات الاثيوبية لاريتريا بحجة ان اريتريا لا توجد لديها موارد، على ان يبقى ميناء عصب حرا لاثيوبيا، ولكن للاسف سرقت البضائع الاثيوبية في ميناء عصب في وضح النهار لذا اوقفت اثيوبيا استعمال هذا الميناء.
وكذلك قوله: ومشكلة الحدود موجودة في كل العالم وحلها يتم بأسلوب حضاري، مثلا المشكلة التي قامت بيننا واليمن ردا على ذلك اقول: اريتريا تحتل اراضي الآخرين وفي المقابل تطلب من الطرف الاخر حل هذه المشكلة بأسلوب حضاري وان قبله اليمن لأمر ما لا تقبله اثيوبيا اطلاقا.. وهذا ما حدث في الحرب الاخيرة. اما قولك: «ان الحرب في القرن الافريقي لم تكن حربا حدودية بل لان النظام اقلية لذا تخلق النزاعات في المنطقة لضمان بقائها». هذا ما لا ينطبق ابدا على اثيوبيا والدليل لم تكن اثيوبيا هي التي دخلت في النزاعات مع اليمن والسودان وجيبوتي وما يخص العقلية، وغير ذلك في اثيوبيا يوجد دستور وانتخابات ديموقراطية ولا يوجد ذلك في اريتريا.
وقال ايضا: «ان اثيوبيا قد تكون استولت على اراض ولكن الاستيلاء على الاراضي ليس انتصارا عسكريا».. اذاً ما هو الانتصار الاريتري في مفهومكم؟ هل هو فقدانكم لاراض شاسعة؟
وقال ايضاً «ليس هناك حاجة اسمها المعارضة».. نعم في منطق افورقي لا توجد معارضة في ظل عدم احترام آراء الآخرين ودليلي على ذلك أنكم تعترفون بالمعارضة السودانية في اراضيكم وتتنكرون للمعارضة الاريترية حيث وجدت. وفي سؤاله عن ما يخص الانضمام الى الجامعة العربية، هناك الرد المعروف لدى افورقي وهو قوله: كان هذا خيارا سياسيا وليس اختيار هوية من خلال الانضمام للجامعة العربية. اقول ردا عليه إن الانضمام الى الجامعة العربية ليس ثوبا تلبسه وقتما تريد وتخلعه وقتما تريد.. والجامعة العربية تعرف من هو افورقي.
وفي قوله «سجل هذه الحكومة من انظف السجلات في تاريخ الحكومات ولا يوجد سجين سياسي واحد في هذا البلد».. نتمنى من الرئيس افورقي ان يسمح للمنظمات الانسانية بزيارة اريتريا.