الصفقة العسكرية

TT

* تعقيبا على خبر «العراق يبرم صفقة عسكرية مع كوريا الجنوبية قيمتها 1.1 مليار دولار»، المنشور بتاريخ 13 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أقول: يحتاج المواطن العراقي إلى مزيد من المعلومات حول هذه الصفقة، أولا: هل جرت بموافقة واشنطن وطهران، حيث إن هاتين الدولتين هما المكلفتان رسميا من قبل الحكام بالسيطرة على العراق أرضا وسماء، ولو بشكل غير معلن، وثانيا من ستطارد تلك المقاتلات؟! وهو سؤال مهم وجوهري؛ فالعراق في تقدير الجميع لن يتعرض لأي هجوم مسلح خارجي، وبمعنى آخر: هل ننتظر من الأردن أو السعودية أو الكويت مثلا أن تقوم بالاعتداء على العراق، في الوقت الذي لم يسجل فيه التاريخ أي اعتداء من قبلهم؟! أما بشأن تركيا، فهي الآن تعيش شهر العسل بعد مشاريع الاستثمار النفطية وغيرها من المجالات مع إقليم كردستان ولا يمكن أن تفرط فيها مطلقا، أما سوريا مع العراق فيعملان تحت غطاء طائفي شيعي واحد، لا بل إن الميليشيات العراقية هي التي تقدم الدعم للأسد تطبيقا لتعاليم المرشد الأعلى. وتبقى إيران، فالسفير الإيراني لدى العراق هو من يضع استراتيجية الحكومة، والمرافق الأمنية في العراق محتلة بالكامل من قبل أتباع المرشد الأعلى وبموافقة رئيس الحكومة، إذن لنفترض أنه حصل اعتداء، فلنسأل السؤال الآتي: من سيقود هذه الطائرات؟ هل هم أتباع طهران أم من غير المغردين ضمن السرب الخميني؟

د. نمير نجيب - أميركا [email protected]