صراع الجبهات

TT

* تعقيبا على مقال ميشيل كيلو «الشمولية في ذروة جنونها!»، المنشور بتاريخ 15 ديسمبر (كانون أول) الحالي، أقول: هل يعد من قبيل التفاؤل الاسترشاد بقوانين الديالكتيك المعروفة، والقول بأن الصراع بين الشموليتين أو ربما الأصح بين الأصوليتين المتضادتين المشار إليهما في المقالة سوف يتمخض عنه انبثاق قوى جديدة أكثر تقدما من المنظور التاريخي، وأكثر قربا إلى الأهداف الديمقراطية التي نادت بتحقيقها جماهير الثورة السورية، عندما خرجت في مظاهرات سلمية في المرحلة الأولى من عمر الثورة، لا سيما أن تطاحن وصراع الأصوليتين العنيف يبدو حاليا شبه متوازن، بحيث يستمر طويلا ويستنزف قوى الطرفين إلى حد قد يتيح للقوى الديمقراطية إعادة تنظيم صفوفها وفرض نفسها بشكل حاسم في ساحة الصراع.

د. إحسان قضماني - فرنسا [email protected]