حلم بعيد

TT

* تعقيبا على مقال مصطفى أحمد النعمان «مجلس التعاون ومأساة اليمن»، المنشور بتاريخ 15 ديسمبر (كانون أول) الحالي، أقول: مجلس التعاون ومأساة اليمن معقدة كالحالة اليمنية لا تعرف أولها من آخرها، فما هو المطلوب من مجلس التعاون فعله الذي حذر الكاتب بأن الآثار ستتعدى حدود اليمن، ذكرني بجنكيز خان في الثانية عشرة من عمره عندما قتل أبوه أمام عينيه من بعض القبائل المغولية، التي كانت تتحارب فيما بينها من أجل الحكم والسيطرة على منغوليا، وفي يوم تقابل مع منغولي حكيم متقدم في العمر وسأله عن الأمم التي تحيط بمنغوليا فرسم له 3 دوائر يمين وشمال ووسط، وقال له في اليمين أمة غنية متعاملة برفاهية، وحتى الرجال يلبسون بها الحرير وهي الصين، أما عن الشمال فهي للفرس بلاد غنية وموارد وفيرة وقوة، وفي الوسط أمة المغول ضعيفة فقيرة، لأنها تحارب بعضها بعضا، ومن يومها أخذ جنكيز خان على عاتقه توحيد القبائل المنغولية تحت راية واحدة، لتكون أمة ودولة قوية وفي نهاية القصة، جرى توحيد منغوليا وأصبح الأمان داخلها والقوة خارجها! وهكذا اليمن اليوم والأمة العربية التي ينقصها الاتحاد لتعيش كريمة.

يوسف الدجاني - ألمانيا [email protected]